منطقة سالي قديمة المنشأ وحسب ما وصل إلينا من الروايات التاريخية فان عمارة هذه المنطقة تعود الي القرن الثاني للهجرة من طرف التجار العابرين عبرها من الجنوب الي الشمال الافريقيين والعكس .
والذين استقروا بالمنطقة لفترة من الزمن لأسباب اقتصادية ومناخية واهم القبائل التي قطنت المنطقة :
قبيلة أولاد موسى , وأولاد عبو , وكوزا , فحفروا الآبار واستغلوها في الزراعة .
ويرجع اغلب المؤرخين اصل كلمة سالي من الفعل سال تعني السيلان نسبة الي الواد الذي يشق المنطقة والمعروف بواد سيل كان يسيل مائه قادما من أولف وتمقطن وعين صالح , تتجمع هذه المياه وتتوزع على ثلاثة أودية منها واد الناحية الشمالية ويصب في بور الزاوية ويقطع فقارة أولاد موسى وعبيبو وتكوزة ويصب في بور السبط وكذا واد الناحية الجنوبية الشرقية ويصب في رادما مرورا ببا يدريس ونهاية هذه الأودية تتجمع أخيرا بأقصى غرب المنطقة بواد الملح حدود أم العسل ولاية تندوف . مما جعل سكان هذه المنطقة يشتغلون بنزع وجلب الملح لبيعها واستعمالها في مختلف الأغراض اليومية للحياة . وتعتبر المنطقة نقطة عبور استراتيجية في رحلات القوافل التجارية الموسمية مما جعلها همزة وصل بين الجنوب والشمال الافريقيين .